كيف أصبح تدوير “الكاوتش” في قرية مصرية دجاجة تبيض ذهبا؟

وتسيطر قرية كفر ميت الحارون على إنتاج مصر من تدوير الإطارات المستعملة، وتستحوذ على نسبة عالية من سوق استيراد الإطارات الجديدة من الخارج، مما يوفر فرص عمل كبيرة لأبنائها ويقضي على البطالة في مركز زفتى بالكامل.
يقول محمد غانم، مالك شركة رويال ستون للاستيراد والتجارة، التي تعمل في مجال إعادة تدوير الإطارات، لـ”سكاي نيوز عربية”، إن العمل في هذه الحرفة “انتقل من الأجداد للأبناء، حيث يتم توارثها أبًا عن جد منذ مئة سنة”.
وأضاف: “فقد كان الأجداد يستخدمون مخلفات الإطارات في صناعة أنواع معينة من الأحذية، والتي كان يطلق عليها (القبقاب)، كما اخترعوا (المقطف) – وسيلة تستخدم لحمل أدوات البناء ومواده – المصنوع من الكاوتش، والذي كان متينا للغاية ولم يكن معروفا قبل ذلك، ثم بدأ ينتشر على نطاق أوسع”.
وتابع: “معظم من كان يعمل في هذه الحرفة كانوا من قرية كفر ميت الحارون، واستقروا في البداية في شارع محمد علي، بالقاهرة، ثم بعد العودة إلى قريتهم أقاموا الورش والتي طورت من إنتاجها عبر صناعة السير الخاص ببعض المصانع مثل مصانع الطوب، فضلا عن المنتجات اليدوية وأنواع من الوقود البديل الذي يعد مصدرا للطاقة يستخدم بأسلوب لا يضر البيئة، كما يستخدم في صناعة أرضيات الملاعب، وتستخدم كل أنواع الإطارات في عمليات إعادة…
المصدر : سكاي نيوز عربية















