أخبار عالمية

السياسات الجديدة للقومية في أوروبا المعاصرة

المشهد السياسي في أوروبا يشهد منذ ربع قرن تحوّلاً جذرياً في بنية الخطاب العام، تجسّد في عودة القومية إلى الواجهة بعد أن ظنّ كثيرون أنها انحسرت أمام موجة العولمة وتوسّع الاتحاد الأوروبي. فقد برزت خلال العقدين الأخيرين حركات وأحزاب ترفع شعارات الهوية الوطنية والسيادة الاقتصادية وترفض الانفتاح المفرط على الخارج. هذا التحوّل جاء نتيجة تعبير عن قلق اجتماعي عميق تجاه فقدان السيطرة على المصير الوطني في عالم تحكمه الأسواق والمؤسسات فوق الوطنية.
يتناول كتاب «السياسات الجديدة للقومية في أوروبا المعاصرة» الصادر حديثاً عن دار أجندة للنشر، والمحرّر من قبل الأكاديمي الأمريكي غريغوري سي. بالدي، هذه الظاهرة من منظور نقدي مقارن، جامعاً دراسات لعدد من الباحثين المتخصّصين في السياسة الأوروبية. ويقدّم الكتاب بانوراما فكرية وتحليلية تشمل تسع دول أوروبية تمثّل مشهداً متنوعاً من التجارب القومية المعاصرة، من شرق القارة إلى غربها، ومن الديمقراطيات المستقرة إلى الدول الخارجة من صراعاتٍ تاريخية.

عودة القومية وتحوّلها البنيوي

في الفصل الأول، «مقدمة: إعادة تأكيد القومية في أوروبا»، يضع بالدي الإطار النظري الذي ينطلق منه الكتاب، مؤكداً أن ما نشهده اليوم هو تحوّل بنيوي يعيد صياغة علاقة المواطن بالدولة…

  • موقع خبرك الاخبار لحظة بلحظة

    تابعنا على صفحة الفيس بوك وتويتر ليصلك كل جديد

  • مقالات ذات صلة

    زر الذهاب إلى الأعلى